احتفل بنك فلسطين الخميس الماضي، بافتتاح المقر الجديد لفرعه في بلدة قباطية بمحافظة جنين، بحضور محافظ المدينة اللواء طلال دويكات، وهاني ناصر، مساعد مدير عام بنك فلسطين، ود. جمال حنايشة نائب رئيس بلدية قباطية، وعدد من رؤساء البلديات والمجالس القروية في محافظة جنين، وبمشاركة حشد من رجال الاعمال والفعاليات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص.
وبهذا الافتتاح، يحافظ بنك فلسطين على أكبر شبكة مصرفية في فلسطين بعدد فروع يبلغ 48 فرعاً ومكتباً مزودةً بكامل الخدمات المالية والمصرفية. لإيصال خدماته إلى الجمهور والعملاء بجودة عالية وأداء متميز.
وفي كلمته بحفل الافتتاح، رحب هاني ناصر بالحضور، مؤكدا أن توسعات البنك في مختلف المناطق وفي ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة والقاتمة، تأتي نتيجة الاصرار والعزيمة لدى بنك فلسطين لمواصلة العمل على تَجاوُز الصِّعاب، مضيفا أن افتتاح الفرع الجديد في قباطية يَأتي انطِلاقاً من أَهَمِيَتها الجغرافية، التي تعد مركزا تجاريا مهما وهو ما يتطلب اهتِماماً كَبيراً مِن المؤسسات الوَطنية للاستثمار في هذه البلدة والعَمل على تَطويرها بشَكل أَفضَل وفي كافَّة المَجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغَيرها. 
كما تحدث ناصر عن استراتيجية التوسع لدى البنك مؤكدا أنها تستند الى أَرضية صلبة ومدروسة وِفق رؤية واضحة. 
موضحا أنها تتواءم مع تطوير البنك لخدمات وبرامِج مَصرفيّة جديدة تُلبي الاحتياجات المَصرفية والاستثمارية المختلفة للعُملاء والمواطِنين. 
وأشار ناصر الى برنامج المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث يسهم في تشغيل الأَيدي العاملة، ويغني أَصحابها حاجة البَحث عن فُرَص عَمل ويدر عليهم دخلاً يؤمن لَهُم اكتفاء ذَّاتيا، معززا في الوقت ذاته النُّمو الاقتصادي. 
من جانبه، هنأ دويكات إدارة بنك فلسطين بافتتاح الفرع الجديد، مشيرا الى أن بلدة قباطية تمثل ثقلا تاريخا ونضاليا واقتصاديا كبيرا في محافظة جنين، تستحق الاهتمام من بنك فلسطين البنك الوطني الرائد، والمؤسسات الوطنية الأخرى، مشيدا بجهود البنك في تنمية الاقتصاد الوطني، معبرا عن أمله بأن يتوسع البنك الى خارج الوطن.
وأكد دويكات أهمية تعزيز دور البنوك في تنمية الاقتصاد الوطني، وبناء المشاريع الانتاجية التي تشغل أيدي عاملة جديدة، وتحفز النمو الاقتصادي، معبرا عن أمله بأن يضاعف البنك من برامجه ومشاريعه الداعمة للنمو الاقتصادي، مشيرا إلى أهمية تغيير الثقافة في التعامل مع البنوك لكي لا تكون ثقافة قروض استهلاكية فقط، بل تسهيلات لمشاريع استثمارية وانتاجية تساهم في النمو الاقتصادي. 
وقال: نحن بحاجة إلى وقت لتجاوز التحديات الإسرائيلية المعيقة للتطور الاقتصادي. 
وبين المحافظ حجم الخسارة التي تلحق بالاقتصاد الفلسطيني من جراء عدم التمكن من الاستثمار في المناطق الفلسطينية التي تصنف ضمن مناطق (C) والتي تصل الى حوالي 3،4 مليار دولار سنويا، وهذه المبالغ ولو استطعنا تحصيلها فعلا لساهمت في حل المشكلة المالية للسلطة الفلسطينية، وقد تعفينا عن المطالبة بمساعدات من الخارج. 
الى ذلك، وفي السياق ذاته قدم د. جمال حنايشة نائب رئيس بلدية قباطية كلمة باسم البلدية شكرها فيها البنك على تعاونه وتقديمه الخدمات الجيدة للمواطنين ودعمه لإنشاء حديقة عامة تابعة للبلدية واضعا كافة الإمكانات لدعم أي استثمار في البلدة يسهم في تطويرها.